الإعتداءات على الصحافة في عام 2009: لقطات سريعة

الجزائر

·        صادرت الشرطة مخطوط كتاب “يوميات رجل حر” الذي يروي سيرة حياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمؤلفه الصحفي محمد بن شيكو في شباط/ فبراير من مطبعة في البليدة جنوب الجزائر العاصمة. وفي بيان نشرته عدة مواقع إخبارية على شبكة الإنترنت، قال بن شيكو إن قوات الأمن أمرت مدير المطبعة بوقف العمل على طبع الكتاب. ولم تفصح السلطات عن سبب مصادرة المخطوط. وكان بن شيكو، الناشر السابق لصحيفة “لوماتان” اليومية الناطقة بالفرنسية ، قد خرج من السجن في حزيران/ يونيو 2006 بعد أن أمضى عامين على خلفية اتهامات ملفقة بانتهاك قوانين العملة.

الأردن

·        أغلقت الحكومة في حزيران/ يونيو مكاتب في عمان تابعة لمحطتين فضائيتين تسيطر عليهما الحكومة الإيرانية وهما قناة “العالم” الناطقة بالعربية وقناة “برس تي في” الناطقة بالإنجليزية. وقد كان خط التحرير في المحطتين شديد الانتقاد للحكومة الأردنية. وقال مسؤولون أردنيون إن المحطتين لم تجددا رخص اعتمادهما المطلوبة من قبل الحكومة. أما قناة “العالم” فقد فندت هذا الطرح قائلةً إنها استوفت المستندات المطلوبة قبل ستة أشهر من انتهاء فترة اعتمادها. في حين لم تُدلِ محطة “برس تي في” بأي تعليق.

·        قرر البرلمان في حزيران/ يونيو تخصيص مكتبه الصحفي بصفته المصدر الوحيد للوصول إلى البرلمان، حسبما أفاد بيان للحكومة. وجرى تكليف المكتب بجدولة كافة المقابلات مع أعضاء البرلمان، وتوفير مرافقين لمرافقة جميع الصحفيين الذين يرغبون بدخول مبنى البرلمان. وعلى ما يبدو فإن أعضاء البرلمان تضايقوا لأن القصص الإخبارية لم تحمل معلومات موحدة، وفقاً لما ذكره مركز “عيون سمير قصير” (سكايز) للدفاع عن الحريات الصحفية والذي يتخذ من بيروت مقراً له.

موريتانيا

·        ألقت الشرطة القبض على العباس ولد برهام، ناشر موقع “التقدمي” الإخباري المستقل على شبكة الإنترنت في آذار/ مارس بعد أن كتب مقالاً انتقد فيه بشدة الحكم العسكري، حسبما قال صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين. وبناءً على أوامر المدعي العام، حُجب الموقع المستضاف على خادم في الولايات المتحدة عن المتصفحين من داخل موريتانيا. وبعد ثلاثة أيام من اعتقاله، فرقت الشرطة باستخدام العنف مظاهرة قام بها صحفيون في العاصمة نواكشوط احتجاجاً على اعتقال برهام. واستناداً لتقارير صحفية محلية، قدّم محمد ولد محمد عبد الرحمن مستشار الحاكم في موريتانيا اعتذاره للصحفيين عن استخدام العنف. وأُطلق سراح العباس دون توجيه اتهام له بعد خمسة أيام قضاها في الحجز وأُزيل الحجب عن موقعه، كما أضافت التقارير.

المملكة العربية السعودية

·        اعتقلت السلطات السعودية في شهر تموز/ يوليو رأفت الغانم وهو مدون سوري يقطن في المملكة العربية السعودية ونقلته إلى جهة مجهولة، وفقا لما أفادته تقارير إخبارية على الإنترنت والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، داهمت الشرطة منزله وصادرت القرص الصلب من جهاز الحاسوب الخاص به. وكان رأفت الغانم مساهماً منتظماً في العديد من المنتديات وحلقات النقاش على الإنترنت وكان يكتب عن القضايا الاجتماعية والسياسية في المملكة العربية السعودية وسوريا. وذكرت الشبكة العربية أن آخر ما كتبه رأفت في مدونته قد حُذف بعيد اعتقاله. ولم تتضح ماهية موضوع المادة المحذوفة.

سوريا

·        أغلقت عناصر المخابرات والشرطة بتاريخ 13 أيلول/ سبتمبر مكتب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في دمشق وهو منظمة محلية تعنى بالمناصرة والدعوة، حسبما أفادت تقارير إخبارية محلية وإقليمية. ولم تقدم السلطات سبباً للإغلاق كما ذكر بيان أصدره المركز. وفي أواخر العام كان المركز يواصل توثيق قضايا حرية الصحافة من خلال مكتبه في فرنسا.

·        وفي 29 تموز/ يوليو، أغلقت السلطات مكتب دمشق التابع لقناة “المشرق” الفضائية التي تبث من دبي، وفقاً لتقارير صحفية محلية وإقليمية. كما طلب عناصر الأمن الداخلي من الموظفين التوجه إلى مكتب أمني تابع للحكومة في العاصمة حيث استُجوب بعضهم وأُجبروا على التعهد بعدم العمل لدى المحطة، حسبما نقل موقع “أخبار الشرق” الإكتروني الذي يتخذ من لندن مقراً له. وذكرت تقارير إخبارية أن القناة التي يملكها رجل الأعمال السوري غسان عبود أُغلقت لقيامها بتصوير سوق دمشقي دون إذن من السلطات.

تركيا

·        أعادت وزارة الداخيلة في شهر شباط/ فبراير فتح تحقيق في جريمة قتل الصحفي هرانت دينك التي وقعت عام 2007 بعد أن خلص تقرير صادر من مكتب رئيس الوزراء إلى وجود إهمال وتورط محتمل لمسؤولين رفيعي المستوى من جهاز الاستخبارات. وكان من المتوقع أن يركز التحقيق الذي أعيد فتحه على احتمال تورط مسؤولين حكوميين في جريمة القتل. وقد قتل هرانت دينك رئيس تحرير صحيفة “آغوس” الناطقة بالتركية والأرمنية خارج مكاتب صحيفته في اسطنبول. وألقي القبض على عشرين من المشتبه بهم، وكانت إجراءات المحاكمة مستمرة في أواخر عام 2009، وفقاً لتقارير صحفية وجماعات حقوق إنسان. وكان التحقيق جارياً أيضاً مع ثمانية من ضباط الشرطة حول مزاعم بعدم الالتفات إلى تحذيرات كانت تشير إلى أن دينك في خطر.

·        أفادت تقارير إخبارية بأن مهاجمين أطلقوا النار على جيهان هايرسيفينر مؤسس صحيفة “غوني مامارادا ياشام” ورئيس تحريرها بينما كان يسير باتجاه مكتبه في بانديرما شمال شرق اسطنبول بتاريخ 19 كانون الأول/ ديسمبر. وقد توفي جيهان في وقت لاحق من ذلك اليوم في مستشفى جامعة أولودا في مدينة بورصة. وقد أخبر زميل جيهان أوميت باباجان لجنة حماية الصحفيين أن جيهان قد تلقى تهديدات بالقتل قُبيل مقتله. وكان جيهان يكتب عن مزاعم الفساد التي تورط فيها مالكو صحيفة “إلكهابر” وهي صحيفة يومية رئيسية أخرى تصدر في بانديرما. وصرحت الشرطة بأنها تعرفت إلى ثلاثة من المشتبه بهم في أواخر العام.

الإمارات العربية المتحدة

·        أيدت المحكمة الاتحادية العليا حكماً صادراً في عام 2008 يدين صحيفة في أبو ظبي بتهمة التشهير على خلفية تغطيتها لمزاعم بتعاطي الستيرويد في سباقات الخيل. وبموجب الحكم الصادر من المحكمة العليا في شهر تموز/ يوليو، تم تعليق عمل صحيفة “الإمارات اليوم” لمدة 20 يوماً وتغريم اثنين من مدرائها التنفيذيين مبلغ 20,000 درهم (5,400 دولار أمريكي) لكل منهما، وفقا لما ذكرته تقارير إخبارية محلية.

·        وافق المجلس الوطني الاتحادي على مشروع قانون جديد للإعلام في شهر كانون الثاني/ يناير ليحل محل قانون الصحافة الصادر سنة 1980. وكان مشروع القانون ينتظر موافقة الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في أواخر العام. وقد دعت لجنة حماية الصحفيين وغيرها من جماعات الدفاع عن الحريات الصحفية الشيخ خليفة لرفض مشروع القانون هذا والذي سيفرض في حال إقراره عقوبات صارمة على خروقات صحفية غير واضحة المعالم بما فيها انتقاد الحكومة والدين والأعراف الاجتماعية. وتتضمن العقوبات الواردة في مشروع القانون تعليق صدور المنشورات لمدة ستة أشهر، وإلغاء تراخيص النشر بصفة دائمة، وفرض غرامات تصل إلى 5 ملايين درهم (1.36 مليون دولار أمريكي).

أجرى البحث الخاص بملخصات البلدان الواردة في هذا الفصل وقام بكتابتها منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محمد عبد الدايم، والباحث المشارك ماريوان حمه سعيد، وممثل الشرق الأوسط كمال الدين العبيدي، والكاتبة المستقلة ليليا بلحسن.